• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

في ظلال الرسالة المحمدية "2" (قصيدة)

شحدة سعيد البهبهاني


تاريخ الإضافة: 7/5/2011 ميلادي - 3/6/1432 هجري

الزيارات: 6966

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

في ظلال الرسالة المحمدية (2)

أبو بكر الصديق - رضِي الله عنه -

 

كتبت هذه القصيدة دفاعًا عن أوَّل الخلفاء الراشدين (أبي بكر الصديق - رضِي الله عنه) في ظلِّ الهجمة الشرسة، التي يتعرَّض لها الإسلام والمسلمون اليوم:

شَرَعْتُ أَقُصُّ مِنْ سِيَرِ الْعِظَامِ
عَنِ الصَّحْبِ الْمَيَامِينِ الْكِرَامِ
كَتَبْتُ الشِّعْرَ إِرْضَاءً لِرَبِّي
وَصِدْقَ الِقَوْلِ فِي نَظْمِ الْكَلاَمِ
كَتَبْتُ عَنِ الرَّسُولِ فَزَادَ شَوْقِي
لِإِكْمَالِ الطَّرِيقِ عَنِ الْعِظَامِ
لِأَبْدَأَ سِيرَةَ الصِّدِّيقِ شِعْرًا
وَقَبْلَ الشِّعْرِ نَبْدَأُ بِالسَّلامِ
تُعَطِّرُ سِيرَةُ الصِّدِّيقِ شِعْرِي
كَعِطْرِ الأَرْضِ مِنْ عَبَقِ الْبَشَامِ[1]
بِأَفْضَلِهِمْ بَدَأْتُ، أَحَبِّ نَفْسٍ
لِخَيْرِ الْخَلْقِ أَوْ بَدْرِ التَّمَامِ
أَبَا بَكْرٍ، صَدَقْتَ فَكُنْتَ حَقًّا
مِثَالَ الصِّدْقِ فِي خَيْرِ الأَنَامِ
إِذَا ذُكِرَ الْكِرَامُ فَأَنْتَ فِيهِمْ
عُلُوٌّ فِي الْمَكَانَةِ وَالْمَقَامِ
رَأَيْتَ النَّاسَ فِي جَهْلٍ وَسُكْرٍ
فَلَمْ تَقْرَبْ يداكَ مِن المُدامِ
عَفَفْتَ عَنِ الْقَبِيحِ فَلَمْ تُصِبْهُ
كَمَا عَفَّ اللِّسَانُ عَنِ الْكَلاَمِ
فَمَا جَاوَرْتَ فِي الدُّنْيَا سَفِيهًا
وَلَمْ تَأْلَفْ لِأَخَلاَقِ الْعَوَامِ
• • •
دَعَاكَ الْمُصْطَفَى فَنَطَقْتَ صِدْقًا
حَلَلْتَ مِنَ الرِّسَالَةِ بِالسَّنَامِ
أَحَبَّكَ خَيْرُ خَلْقِ اللهِ حُبًّا
وَزَادَ الْحُبُّ مِنْ عَامٍ لِعَامِ
بَذَلْتَ الْمَالَ تُنْفِقُهُ سَخَاءً
بَذَلْتَ النَّفْسَ فِي وَقْعِ الحُسَامِ
صَحِبْتَ المُصْطَفَى عُمُرًا فَكَانَتْ
لَكَ الْحُسْنَى كَنُورٍ فِي الظَّلاَمِ
فَأَنْتَ رَفِيقُهُ فِي كُلِّ دَرْبٍ
وَأَنْتَ حَبِيبُهُ بَينَ الْأَنَامِ
إِذَا مَا الصِّدْقُ أَكْرَمَ قَائِلِيهِ
فَصِدْقُكَ فَاقَ مِقْيَاسَ التَّمَامِ
إِذَا مَا الْجُودُ أَكْرَمَ فَاعِلِيهِ
فَأَنْتَ الْجُودُ فِي صَدْرِ الْوِسَامِ
تَحَرَّيْتَ الْحَلالَ بِكُلِّ شَيْءٍ
وَقَدْ عَفَّتْ يَدَاكَ عَنِ الْحَرَامِ
وَكَمْ وَاسَيْتَ فِي الدُّنْيَا فَقِيرًا
بِعِتْقٍ أَوْ بِمَالٍ أَوْ طَعَامِ
وَلَمْ تَبْخَلْ عَلَى أَحَدٍ بِوَجْهٍ
بَشُوشٍ ثُمَّ نُطْقٍ بِالسَّلاَمِ
• • •
صَحِبْتَ المُصْطَفَى فِي غَارِ ثَوْرٍ
كَصُحْبَةِ مَاجِدٍ شَهْمٍ هُمَامِ
دَخَلْتَ الْغَارَ مِنْ خَوْفٍ عَلَيْهِ
لِتَحْمِيَهُ مِنَ الْعِلَلِ الْجِسَامِ
عَلَى فَخِذٍ رَسُولُ اللهِ يَغْفُو
وَأَنْتَ تَسُدُّ جُحْرًا مِن هَوَامِ
فَجَالَتْ دَمْعَةٌ حَرَّى، فَكَانَتْ
عَلَى خَدِّ الرَّسُولِ كَمَا الْوِسَامِ
فَأَبْدَلَكَ الإِلَهُ بِهَا جِنَانًا
وَقُرْآنًا تَنَزَّلَ فِي الْأَنَامِ
خَرَجْتَ مَعَ الرَّسُولِ بِيَوْمِ بَدْرٍ
لِضَرْبٍ بِالسُّيُوفِ وَبِالسِّهَامِ
فَأَكْمَلْتَ الْجِهَادَ بِهِ ثَلاَثًا
بَنَفْسٍ ثُمَّ مَالٍ وَالْحُسَامِ
وَشَاوَرَكَ الرَّسُولُ بِكُلِّ أَمْرٍ
فَأَنْتَ وَزِيرُهُ بَيْنَ الْعِظَامِ
وَأَنْتَ الصَّادِقُ الْمَرْضِيُّ عَنْهُ
وَقَدْ وَلاَّكَ مَنْزِلَةَ الْإِمَامِ
وَكَلَّفَكَ الإِمَامَةَ فِي صَلاَةٍ
فَصَلَّى جَالِسًا بَعْدَ الْقِيَامِ
وَصَاهَرَكَ الرَّسُولُ فَكَانَ عِزًّا
وَكَانَ الصِّهْرُ مِنْ خَيْرِ الأَنَامِ
فَأَوْحَى اللهُ أَنَّكَ فِي رِضَاهُ
وَفِي أَعْلَى الْجِنَانِ عَلَى التَّمَامِ
فَمَاتَ الْمُصْطَفَى فَرِحًا تَرَضَّى
عَنِ الصِّدِّيقِ وَالصَّحْبِ الكِرَامِ
وَوَارَيْتَ الرَّسُولَ وَقَدْ أَطَلَّتْ
طُبُولُ الْكُفْرِ تَدْعُو لانْقِسَامِ
• • •
تَوَلَّيْتَ الْخِلافَةَ دُونَ سَعْيٍ
وَكُنْتَ بِحَقِّ أَجْدَرَ بِالْمَقَامِ
ثَبَتَّ بِوَجْهِ مَنْ عَادُوا لِكُفْرٍ
ثُبُوتَ الرَّاسِيَاتِ عَلَى الدَّوَامِ
وَسَيَّرْتَ الْجُيُوشَ وَلَمْ تُبَالِ
بِخَطْفٍ أَوْ بِمَوْتٍ أَوْ سِهَامِ
فَسَادَ النَّاسَ أَمْنٌ بَعْدَ حَرْبٍ
أَزَالَتْ مَعْقِلاً وَهَوَتْ بِهَامِ
بِرَأْسِ الْفِتْنَةِ الْكُبْرَى صَرِيعًا
فَكَانَ مَصِيرُهُ شَرَّ انْتِقَامِ
أَقَمْتَ خِلافَةً كَانَتْ مِثَالاً
فَعَاشَ النَّاسُ فِي كَنَفِ الْوِئَامِ
أَقَمْتَ الصَّرْحَ مِنْ غَيرِ اعْوِجَاجٍ
وَسَادَ الْعَدْلُ فِي الْبَلَدِ الْحَرَامِ
صَحِبْتَ الزُّهْدَ مَنْزِلَةً لِتَرْقَى
بِأَخْلاَقِ الْخِلاَفَةِ كُلَّ عَامِ
سُيُوفُ الْحَقِّ تَنْشُرُهَا تِبَاعًا
لِشَرْقٍ ثُمَّ غَرْبٍ فِي انْتِظَامِ
لِتَرْفَعَ رَايَةَ الإِسْلامِ شَرْقًا
وَتَرْفَعَ رَايَةً فِي أَرْضِ شَامِ
• • •
رَحَلْتَ عَنِ الْخِلاَفَةِ مُطْمَئِنًّا
وَمَا فِي الْبَيْتِ صَاعٌ مِنْ طَعَامِ
تَرَكْتَ النَّاضِحَ الْبَاكِي وَعَبْدًا
وَجَرْدَ قَطِيفَةٍ عِنْدَ الْمَنَامِ
طَعِمْتَ جَرِيشَهُمْ فِطْرًا وَصَوْمًا
وَمِنْ خَشِنِ الثِّيَابِ لَبُوسَ عَامِ
وَقُلْتَ: بُنَيَّتِي رُدِّي مَتَاعِي
إِلَى الْفَارُوقِ أَبْعَثُ بِالسَّلاَمِ
خَرَجْتَ كَمَا دَخَلْتَ عَسَاكَ تَنْجُو
مِنَ الْحَرِّ الشَّدِيدِ مِنَ الزِّحَامِ
بَكَاكَ الْخَلْقُ بَعْدَ الْمَوْتِ وَجْدًا
وَدَمْعُ الْعَيْنِ مَوْصُولُ الْهُيَامِ
أَبَا بَكْرٍ، رَحَلْتَ وَأَنْتَ بَاقٍ
بَقَاءَ الْخَالِدِينِ عَلَى الدَّوَامِ
سَلاَمُ اللهِ مِنِّي كُلَّ فَجْرٍ
سَلاَمُ اللهِ مِنِّي فِي الْمَنَامِ
سَلاَمُ اللهِ مِنْ صَحْبٍ كِرَامٍ
سَلامُ اللهِ مِنْ صَحْبٍ عِظَامِ


[1] البَشَامُ: جمع بَشامة، شجرةٌ طيِّبة الرائحة والطعم، يستاك بها لتطييب رائحة الفم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة